الإيجابية المالية تعمُر الأرض…
وتغير العالم…

من مدار الفكرة التي تركز على أن كل شخص على وجه الأرض يستحق الاكتفاء والثراء والسعادة، انطلقت للاستمرار بقوة لوضع خبراتي على مدار ست عشرة سنة في ميدان الخدمة، بالإضافة إلى العديد من أبحاثي الأكاديمية المكرَّسة لخدمة المؤسسات المالية والبنوك والشركات التي تخدم الإنسان، وتساهم في تحسين جودة الحياة.
أؤمن دائماً أن الفرص الذهبية موجودة، وكل ما علينا فعله هو أن نستعد لها.
في بداية دروبي، عملت كموظف خدمة عملاء، وموظف صندوق في أحد البنوك متعددة الجنسيات، وكانت الخطوة الأولى الأروع في حياتي بعد التخرج من قسم العلوم المالية والمصرفية، حيث بذلت جهداً غير اعتيادي، وطورت مهاراتي بشكل كبير، وكنت أرى نفسي يومياً وأنا أقدم خدمات عالية الجودة لبنوك عالمية ضخمة، ومؤسسات متعددة الجنسيات، وشخصيات كبيرة ومؤثرة. كل ما أردته يوماً تحقق، ولكن بالجهد والتطوير المستمر لذاتي، وكل ذلك بفضل من الله عز وجل خالق الأكوان العظيمة، ومصدر الخير كله.
في دروبي الطويلة عملت على تطبيق كل ما قرأته في الكتب، وتعمقت في علم المال بجانبيه التقليدي والإسلامي، واكتشفت أن المال لا يعدو كونه طاقة نستطيع تطويعها لخدمتنا.
بدأت كموظف في أحد البنوك، ووصلت إلى مناصب قيادية ومصرفية عالية، وكان آخرها عضويات بمجالس إدارات بنوك إسلامية هامة لها دورها الكبير في مجتمعاتها، وأصبحت مستشاراً مالياً إسلامياً للعديد من البنوك والمؤسسات المالية وشركات الاستثمار.
إنها ثمرات عناء طويل، وسنوات من الدراسة والعمل والتعب والاجتهاد والسفر المتواصل بين دول عديدة، كما عززت أهدافي بنيل شهادات ودرجات علمية أفتخر بها؛ كشهادة الماجستير في العلوم المالية والمصرفية، والدكتوراه في فقه الاقتصاد الإسلامي من إسطنبول، كما أقوم بالتحضير للدكتوراه في إدارة الأعمال من مدرسة باريس للأعمال.
من جهة أخرى، حصلت خلال رحلتي المهنية على شهادات CIPA – CSAA من هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي)، بالإضافة إلى تقديم العديد من الأبحاث والمقالات في مجال المال والأعمال، والاقتصاد الإسلامي، والاستثمار، والأسواق المالية وقوانينها، والتحول الرقمي للمصارف.
هذا التراكم المعرفي يساعدني من الاقتراب من تحقيق غاياتي؛ بالمساهمة في رفع مستويات الإدراك المالي، وصولاً إلى الوعي أو الذكاء التام في عالم المال.
ولتعزيز التعمق في مجالات المال والاقتصاد، حصلت على عضويات وشهادات عديدة في عالم المصارف، وتخصصت في برامج CISI الصادرة من معهد الأوراق المالية والسلع، بالإضافة إلى تخصصي في برامج مصرفية ومالية قدمتها مع معهد لندن للدراسات المالية والمصرفية، وهو معهد عريق جداً يدعم المجال المالي والمصرفي منذ ما يزيد على مئة وخمسة وثلاثين عاماً، كما عملت مع الكثير من البنوك في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت الخبرة الممزوجة بالمعرفة الأكاديمية المبنية على نهج علمي وثيق.
إن تحقيق النجاح يبدأ من تغيير التفكير، لأن تغيير طريقة التفكير تجعل تغيير الواقع أكثر يسراً، وهذه هي القاعدة التي أعتمد عليها في كل عمل أقدمه للآخرين.
المعرفة.. الإدراك.. الوعي؛ ثلاثة أسرار تجعل الإنسان بطلاً في كل الروايات
بإيماني بهذه المفاهيم تمكنت من تطوير خبراتي وتجاربي، فعملت على الدمج بين دراستي الأكاديمية وبين خبراتي العملية، بمزيج فريد من العلم، والخبرة، وسعة الاطلاع، لأصبح مدرباً محترفاً في أهم البرامج التدريبية المتخصصة بتدريس الاستثمار المالي، والصيرفة المالية الإسلامية، وغيرها العديد من البرامج المتخصصة التي تركز على الذكاء المالي وأسواق الأسهم.
أنا أرى أن العالم الإسلامي يستحق التطور في كل المجالات العلمية والمهنية، خاصة في مجال الصيرفة الإسلامية، لذلك لا بد له من اتباع إستراتيجيات جديدة لمواكبة التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، لدخول العالم الرقمي بقوة وثقة، ولأن مليارات العمليات الناجحة تتم من خلال شبكة الإنترنت، فالاقتصاد الرقمي هو مستقبل الأمة المستدام.
معكم الدكتور أحمد طرابلسي مستشار مالي وخبير متخصص في الصيرفة الإسلامية والتدقيق الشرعي الداخلي للبنوك والمؤسسات المالية، ومدرب معتمد من أهم الجهات والمعاهد العالمية وصاحب طموح، لنتشارك معاً في بناء مستقبل ناجح.